هل يعيد الحزب تسليح نفسه عبر سوريا ولأي هدف؟.. علي الأمين يوضّح!
أعلنت وسائل إعلام سورية أمس الأحد أن جهاز الأمن الداخلي في محافظة حمص تمكن من مصادرة كميات من الأسلحة والصواريخ كانت معدّة للتهريب إلى الأراضي اللبنانية، بالتنسيق مع عناصر من حزب الله.
وفي حين لم يصدر حتى الآن أي تعليق من "حزب الله" حول هذه الأخبار، أوضح المحلل السياسي ورئيس تحرير موقع "جنوبية"، أن "الجزء الأكبر من سلاح حزب الله دُمّر في لبنان والسلاح المتبقّي لم يعد يشكّل خطرًا على إسرائيل، مشيرًا إلى أن "الحزب لم يعد قادرًا على تحمّل تبعات أي مواجهة مع إسرائيل والدولة اللبنانية ليست في وارد إعطائه الحق بذلك، خصوصًا أنّ إسرائيل ليست عاجزة عن القيام بأي رد عنيف وهي تحظى بغطاء أميركي ودولي وربما إقليمي".
من هنا، رأى الأمين أن "السؤال الأساسي يتعلّق بالغاية الفعلية من استقدام هذه الشّحنة في حال ثبُت هذا الخبر"، مشدّدا على أنه "على الجانب السوري أن يكشف عن تفاصيل التّحقيقات في هذا الملف فلا يبقى هناك مجال للاجتهاد أو للاستخدام السياسي، لاسيما أن البعض يمكن أن يشكّك بتورّط حزب الله بهذه العملية، وبأن السوريين يعمدون إلى تلفيق التّهم لحزب الله في حين يمكن أن تكون هذه الشحنة عائدة لإحدى العصابات وليس للحزب".
كما، أكّد الأمين أن "على الجانب السوري إطلاع الدولة اللبنانية على كل التفاصيل، للتأكّد من هوية الجهّة التي كان تستعد لتسلّم هذا السلاح في لبنان"، ذاكرًا أن "المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الدولة اللبنانية لمتابعة هذا الملف والكشف عن ملابساته واتخاذ الاجراءات اللازمة، قبل توجيه الاتهامات لحزب الله أو أي جهة آخرى".
في المقابل، لفت الأمين إلى أن "التواصل قائم بين السلطتين اللبنانية والسورية والعلاقة تسلك مسارًا إيجابيًا، ولكن الخطوات المتّخذة حتى الآن لا يمكن اعتبارها كافية، بل يجب على الطرفين بذل المزيد من الجهود لتثبيت الواقع الجديد".
أما في حال ثبُت أن هذه الشاحنة كانت في طريقها إلى حزب الله، فرأى الأمين أن "هذا الأمر من شأنه أن يطرح تساؤلًا حول الغاية من استيراد هذا السلاح طالما أنّ الحزب لا يستطيع ولا يريد مواجهة إسرائيل وهو محكوم باتفاق يمنعه من أي تحرّك، وبالتالي هل تكون وظيفة هذا السلاح داخلية؟".
وأكّد الأمين أنّ "حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية هي مصلحة لكل اللبنانيين وليست استجابة لاسرائيل، كما أن حزب الله ليس مستثنى أو مهمّشًا من قبل الدولة إنما ما زال له دورٌ فاعلٌ داخل مؤسساتها".
وختم الأمين بالقول: "هيبة الدولة لم تتحقّق بعد لا على المستوى الدّاخلي أو على المستوى الخارجي والمطلوب من الحكومة اللبنانية أن تثبت المزيد من الحضور والقوة والقدرات بمواجهة هذه التحدّيات".
هند سعادة- الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|